فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وثانيهما: أن يكون لبيان الأظهر أي يسبحون الله وقلوبهم لوجه الله خالصة.
البحث الثاني: قال ههنا: {سَبِّحِ بِحَمْدِ رَبّكَ} ثم قال تعالى: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} من غير باء فما الفرق بين الموضعين؟ نقول الأمر في الموضعين واحد على قولنا التقدير سبح الله مقترنًا بحمد ربك، وذلك لأن سبح الله كقول القائل فسبحه غير أن المفعول لم يذكر.
أولًا: لدلالة قوله بحمد ربك عليه.
وثانيًا: لدلالة ما سبق عليه لم يذكر بحمد ربك، الجواب الثاني على قولنا سبح بمعنى صل يكون الأول أمرًا بالصلاة، والثاني أمرًا بالتنزيه، أي وصل بحمد ربك في الوقت وبالليل نزهه عما لا يليق، وحينئذ يكون هذا إشارة إلى العمل والذكر والفكر.
فقوله: {سَبِّحِ} إشارة إلى خير الأعمال وهو الصلاة، وقوله: {بِحَمْدِ رَبّكَ} إشارة إلى الذكر، وقوله: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} إشارة إلى خير الأعمال وهو الصلاة، وقوله: {بِحَمْدِ رَبّكَ} إشارة إلى الذكر، وقوله: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} إشارة إلى الفكر حين هدوا الأصواب، وصفاء الباطن أي نزهه عن كل سوء بفكرك، واعلم أنه لا يتصف إلا بصفات الكمال ونعوت الجلال، وقوله تعالى: {وأدبار السجود} قد تقدم بعض ما يقال في تفسيره، ووجه آخر هو أنه إشارة إلى الأمر بإدامة التسبيح، فقوله: {بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} إشارة إلى أوقات الصلاة، وقوله: {وأدبار السجود} يعني بعدما فرغت من السجود وهو الصلاة فلا تترك تسبيح الله وتنزيهه بل داوم أدبار السجود ليكون جميع أوقاتك في التسبيح فيفيد فائدة قوله تعالى: {واذكر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] وقوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب وإلى رَبّكَ فارغب} [الشرح: 7، 8] وقرىء: {وَأَدْبَارَ السجود}.
البحث الثالث: الفاء في قوله تعالى: {فَسَبّحْهُ} ما وجهها؟ نقول هي تفيد تأكيد الأمر بالتسبيح من الليل، وذلك لأنه يتضمن الشرط كأنه يقول: وأما من الليل فسبحه، وذلك لأن الشرط يفيد أن عند وجوده يجب وجود الجزاء، وكأنه تعالى يقول النهار محل الاشتغال وكثرة الشواغل، فأما الليل فمحل السكون والانقطاع فهو وقت التسبيح، أو نقول بالعكس الليل محل النوم والثبات والغفلة، فقال: أما الليل فلا تجعله للغفلة بل اذكر فيه ربك ونزهه.
البحث الرابع: {مِنْ} في قوله: {وَمِنَ الليل} يحتمل وجهين.
أحدهما: أن يكون لابتداء الغاية أي من أول الليل فسبحه، وعلى هذا فلم يذكر له غاية لاختلاف ذلك بغلبة النوم وعدمها، يقال أنا من الليل أنتظرك.
ثانيهما: أن يكون للتبعيض أي اصرف من الليل طرفًا إلى التسبيح يقال: من مالك منع ومن الليل انتبه، أي بعضه.
البحث الخامس: قوله: {وأدبار السجود} عطف على ماذا؟ نقول: يحتمل أن يكون عطفًا على ما قبل الغروب كأنه تعالى قال: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وأدبار السجود) وذكر بينهما قوله: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} وعلى هذا ففيه ما ذكرنا من الفائدة وهي الأمر بالمداومة، كأنه قال: سبح قبل طلوع الشمس، وإذا جاء وقت الفراغ من السجود قبل الطلوع فسبح وسبح قبل الغروب، وبعد الفراغ من السجود قبل الغروب سبحه فيكون ذلك إشارة إلى صرف الليل إلى التسبيح، ويحتمل أن يكون عطفًا على {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ} وعلى هذا يكون عطفًا على الجار والمجرور جميعًا، تقديره وبعض الليل (فسبحه وأدبار السجود). اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}.
تقدّم في (الأعراف) وغيرها.
واللغوب التعب والإعياء، تقول منه: لَغَب يَلْغُب بالضم لُغُوبًا، ولَغِب بالكسر يَلْغَب لُغُوبًا لغة ضعيفة فيه.
وألغبته أنا أي أنصبته.
قال قتادة والكلبي: هذه الآية نزلت في يهود المدينة؛ زعموا أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام، أوّلها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة، واستراح يوم السبت؛ فجعلوه راحة، فأكذبهم الله تعالى في ذلك.
{فاصبر على مَا يَقولونَ}.
فيه خمس مسائل:
الأولى قوله تعالى: {فاصبر على مَا يَقولونَ}.
خطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أمره بالصبر على ما يقوله المشركون؛ أي هَوِّن أَمرَهم عليك.
ونزلت قبل الأمر بالقتال فهي منسوخة.
وقيل: هو ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
وقيل معناه: فاصبر على ما يقوله اليهود من قولهم: إن الله استراح يوم السبت.
الثانية قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب} قيل: إنه أراد به الصلوات الخمس.
قال أبو صالح: قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، وقبل الغروب صلاة العصر.
ورواه جرير بن عبد الله مرفوعًا؛ قال: كنا جلوسًا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أَمَا إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تُغْلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}» متفق عليه واللفظ لمسلم.
وقال ابن عباس: {قَبْلَ الْغُرُوبِ} الظهر والعصر.
{وَمِنَ الليل فَسَبِّحْهُ} يعني صلاة العشاءين.
وقيل: المراد تسبيحه بالقول تنزيهًا قبل طلوع الشمس وقبل الغروب؛ قاله عطاء الخراسانيّ وأبو الأحوص.
وقال بعض العلماء في قوله: {قَبْلَ طُلُوعِ الشمس} قال ركعتي الفجر {وَقَبْلَ الغروب} الركعتين قبل المغرب؛ وقال ثُمَامة ابن عبد الله بن أنس: كان ذوو الألباب من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يُصلُّون الركعتين قبل المغرب.
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذِّنُ لصلاة المغرب ابتدروا السَّوَارِي فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صُليت من كثرة من يصلّيهما.
وقال قتادة: ما أدركت أحدًا يُصلِّي الركعتين إلا أَنسًا وأبا بَرْزَة الأسلمي.
الثالثة قوله تعالى: {وَمِنَ الليل فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السجود} فيه أربعة أقوال: الأول هو تسبيح الله تعالى في الليل، قاله أبو الأحوص.
الثاني أنها صلاة الليل كله، قاله مجاهد.
الثالث أنها ركعتا الفجر، قاله ابن عباس.
الرابع أنها صلاة العشاء الآخرة، قاله ابن زيد.
قال ابن العربي: من قال إنه التسبيح في الليل فيعضُده الصحيح: «مَنْ تَعَارّ من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم».
وأما من قال إنها الصلاة بالليل فإن الصلاة تسمى تسبيحًا لما فيها من تسبيح الله، ومنه سُبْحة الضحى.
وأما من قال إنها صلاة الفجر أو العشاء فلأنهما من صلاة الليل، والعشاء أوضحه.
الرابعة قوله تعالى: {وَأَدْبَارَ السجود} قال عمر وعليّ وأبو هريرة والحسن بن عليّ والحسن البصريِّ والنّخعيّ والشعبيّ والأوزاعيّ والزهريّ: أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الفجر، ورواه العوفي عن ابن عباس، وقد رفعه ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ركعتان بعد المغرب أدبار السجود» ذكره الثعلبي.
ولفظ الماوردي: وروي عن ابن عباس قال: بتُّ ليلةً عند النبيّ صلى الله عليه وسلم فصلّى ركعتين قبل الفجر، ثم خرج إلى الصلاة فقال: «يا بن عباس ركعتان قبل الفجر أدبار النجوم وركعتان بعد المغرب أدبار السجود» وقال أنس: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «من صلى ركعتين بعد المغرب قبل أن يتكلم كتبت صلاته في عِليين» قال أنس فقرأ في الركعة الأولى {قُلْ يا أيها الكافرون} وفي الثانية {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} قال مقاتل: ووقتها ما لم يغرب الشفق الأحمر.
وعن ابن عباس أيضًا: هو الوتر.
قال ابن زيد: هو النوافل بعد الصلوات، ركعتان بعد كل صلاة مكتوبة، قال النحاس: والظاهر يدل على هذا إلا أن الأولى اتباع الأكثر وهو صحيح عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقال أبو الأحوص: هو التسبيح في أدبار السجود.
قال ابن العربي وهو الأقوى في النظر.
وفي صحيح الحديث: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة المكتوبة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الْجَدُّ» وقيل: إنه منسوخ بالفرائض فلا يجب على أحد إلا خمس صلوات، نقل ذلك الجماعة.
الخامسة قرأ نافع وابن كثير وحمزة {وَإِدْبَارَ السُّجُودِ} بكسر الهمزة على المصدر من أدبر الشيء إدبارًا إذا وَلَّى.
الباقون بفتحها جمع دُبُر.
وهي قراءة عليّ وابن عباس، ومثالها طُنُب وأطناب، أو دُبْر كقُفْل وأقفال.
وقد استعملوه ظرفًا نحو جئتك في دبر الصلاة وفي أدبار الصلاة.
ولا خلاف في آخر {والطُّورِ}.
{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} أنه بالكسر مصدر، وهو ذهاب ضوئها إذا طلع الفجر الثاني، وهو البياض المنشقّ من سواد الليل. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا}.
من أصناف المخلوقات {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} تقدم الكلام فيها {وَمَا مَسَّنَا} وما أصابنا بذلك مع كونه مما لا تفي به القوى والقدر {مِن لُّغُوبٍ} تعب ما فالتنوين للتحقير، وهذا كما قال قتادة وغيره رد على جهلة اليهود زعموا أنه تعالى شأنه بدأ خلق العالم يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وعن الضحاك أن الآية نزلت لما قالوا ذلك، ويحكى أنهم يزعمون أنه مذكور في التوراة، وجملة {وَمَا مَسَّنَا} إلخ تحتمل أن تكون حالية وأن تكون استئنافية.
وقرأ السلمي وطلحة ويعقوب {لُغُوبٌ} بفتح اللام بزنة القبول والولوع وهو مصدر غير مقيس بخلاف مضموم اللام.
{فاصبر على مَا يَقولونَ} أي ما يقول المشركون في شأن البعث من الأباطيل المبنية على الاستبعاد والإنكار فإن من قدر على خلق العالم في تلك المدة اليسيرة بلا إعياء قادر على بعثهم والانتقام منهم، أو على ما يقول اليهود من مقالة الكفر والتشبيه.
والكلام متعلق بقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا} [ق: 38] إلخ على الوجهين، وفي (الكشف) أنه على الأول متعلق بأول السورة إلى هذا الموضع وأنه أنسب من تعلقه بلقد خلقنا الآية لأن الكلام مرتبط بعضه ببعض إلى هاهنا على ما لا يخفى على المسترشد.
وأنت تعلم أن الأقرب تعلقه على الوجهين بما ذكرنا {وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ} أي نزهه تعالى عن العجز عما يمكن وعن وقوع الخلف في أخباره التي من جملتها الأخبار بوقوع البعث وعن وصفه عز وجل بما يوجب التشبيه، أو نزهه عن كل نقص ومنه ما ذكر حامدًا له تعالى على ما أنعم به عليك من إصابة الحق وغيرها.
{قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب} هما وقتا الفجر والعصر وفضليتهما مشهورة.
{وَمِنَ الليل} مفعول لفعل محذوف يفسره {فَسَبّحْهُ} باعتبار الاتحاد النوعي، والعطف للتغاير الشخصي أي وسبحه بعض الليل فسبحه أو مفعول لقوله تعالى: {سبحه} على أن الفاء جزائية والتقدير مهما يكن من شيء فسبحه بعض الليل، وقدم المفعول للاهتمام به وليكون كالعوض عن المحذوف ولتتوسط الفاء الجزائية كما هو حقها، ولعل المراد بهذا البعض السحر فإن فضله مشهور {فَسَبّحْهُ وأدبار السجود} وأعقاب الصلاة جمع دبر بضم فسكون أو دبر بضمتين.
وقرأ ابن عباس. وأبو جعفر. وشيبة. وعيسى. والأعمش. وطلحة وشبل والحرميان {ادبار} بكسر الهمزة وهو مصدر تقول: أدبرت الصلاة إدبارًا انقضت وتمت، والمعنى ووقت انقضاء السجود كقولهم: آتيك خفوق النجم.
وذهب غير واحد إلى أن المراد بالتسبيح الصلاة على أنه من إطلاق الجزء أو اللازم على الكل أو الملزوم، وعليه فالصلاة قبل الطلوع الصبح وقبل الغروب العصر، قاله قتادة. وابن زيد. والجمهور وأخرجه الطبراني في (الأوسط) وابن عساكر عن جرير بن عبد الله مرفوعا، ومن الليل صلاة العتمة وإدبار السجود النوافل بعد المكتوبات أخرجه ابن جرير عن ابن زيد، وقال ابن عباس: الصلاة قبل الطلوع الفجر وقبل الغروب الظهر والعصر ومن الليل العشاءان وإدبار السجود النوافل بعد الفرائض.
وفي روية أخرى عنه الوتر بعد العشاء.
وفي أخرى عنه أيضًا وعن عمر. وعلي. وابنه الحسن. وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم. والشعبي. وإبراهيم. ومجاهد والأوزاعي ركعتان بعد المغرب.
وأخرجه مسدد في مسنده وابن المنذر وابن مردويه عن علي كرم الله تعالى وجهه مرفوعًا.
وقال مقاتل: ركعتان بعد العشاء يقرأ في الأولى {قُلْ يا أهل أَيُّهَا الكافرون} [الكافرون: 1] وفي الثانية {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
وقيل: من الليل صلاة العشاءين والتهجد وعن مجاهد صلاة الليل.
وفيه احتمال العموم لصلاة العشاءين والخصوص بالتهجد وهو الأظهر. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)}.
مناسبة اتصال هذه الآية بما قبلها أنه لما نزل قوله تعالى: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها} [ق: 6] إلى قوله: {لها طلع نضيد} [ق: 10]، وكان ذلك قريبًا مما وصف في التوراة من ترتيب المخلوقات إجمالًا ثم نزل قوله بعد ذلك {أفَعَيِينَا بالخلْق الأول} [ق: 15] كان بعض اليهود بمكة يقولون إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام واستراح في اليوم السابع، وهذا مكتوب في سفر التكوين من (التوراة).